ترامب يعقد قمة مع بوتين في ألاسكا

وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ولاية ألاسكا استعدادًا لعقد قمة مرتقبة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام. وتمت رحلة ترامب عبر طائرته إلى قاعدة “إلمندورف-ريتشاردسون” العسكرية، حيث سيجتمع مع بوتين ومعه عدد من مساعديه، بينهم ماركو روبيو وستيف ويتكوف.

لقاءات سابقة تعكس العلاقة المتوترة

تأتي هذه القمة بعد سلسلة من اللقاءات بين ترامب وبوتين، حيث كان اللقاء الأول لهما في يوليو 2017 خلال قمة مجموعة العشرين في ألمانيا. وقد تبادل الرئيسان التحيات والدعم في أجواء احتفالية، إلا أن العلاقة أخذت منحنى مختلفًا بعد الأحداث المتعلقة بالصراع في أوكرانيا، مما جعل ترامب يعبر عن إحباطه من استراتيجية بوتين.

أساليب بوتين في المحادثات

لفتت تقارير متعددة إلى أن قدرة بوتين على السيطرة على مجريات الحوار تعد سمة بارزة في تعامله، مما يثير العديد من التحديات للمترجمين. لوري بريستو، السفير البريطاني السابق في روسيا، أكد أن كل اجتماع مع بوتين يدور حول السيطرة على الأجندة وتوقيت الحديث، مما يجعل من الأهمية بمكان أن يكون لدى ترامب مترجم خاص لمساعدته في التفاهم.

تجارب شخصية مع بوتين

في سياق متصل، ذكرت فيونا هيل، مساعدة ترامب السابقة، أن بوتين يميل إلى استخدام لغة سخرية قد يساء فهمها في الترجمة، مما يشكل عائقًا إضافيًا خلال اللقاءات. وأضافت أن اللقاء الذي تم في هلنسكي عام 2018 يعتبر الأكثر ودية، حيث دافع ترامب عن روسيا رغم الاتهامات الموجهة لها بالتدخل في الانتخابات الأمريكية.

تاريخ العلاقات بين الزعيمين

استمر ترامب وبوتين في الالتقاء خلال قمم عالمية في الأرجنتين واليابان، حيث كان جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق، يشير إلى أن بوتين كان دائمًا متحكمًا في مجريات الأمور. بينما كان نهج ترامب في هذه اللقاءات يميل إلى العفوية، حيث يعبر عما يجول في خاطره دون تحضيرات مسبقة.

من المنتظر أن تسهم القمة المقبلة في تشكيل ملامح المرحلة القادمة من العلاقات الأمريكية الروسية، وهو موضوع يثير اهتمام الأوساط السياسية العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى