ضابط احتياط إسرائيلي ينهى حياته بعد قتال في غزة

ذكر المراسلون في وسائل الإعلام الإسرائيلية أن ضابط احتياطي تم العثور عليه متوفيًا في ظروف مأسوية في شمال البلاد. يأتي هذا الحادث في ظل مشاركة الضابط في المعارك ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة خلال الأسابيع الماضية. هذه الواقعة أثارت قلقًا واسعًا في الأوساط العسكرية في إسرائيل.
قلق متزايد بشأن حالات الانتحار
تشير التقارير المتداولة إلى أن الجيش الإسرائيلي يعاني من زيادة ملحوظة في حالات الانتحار بين الجنود مقارنة بالسنوات السابقة. فقد أظهرت الأرقام المسجلة منذ بداية العام الحالي أن عدد الجنود المنتحرين بلغ 16 شخصًا، من بينهم سبعة فقط من جنود الاحتياط. وتكمن المشكلة في تزايد الضغوط النفسية التي يتعرض لها الجنود بسبب الظروف القتالية القاسية.
اختلاف في الآراء حول الوضع الأمني
في سياق متصل، انتقدت المعارضة الإسرائيلية قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي حصل على دعم من مجلس الوزراء الأمني المصغر “الكابينت” للسيطرة على مدينة غزة. وصف معارضو هذا القرار الوضع بأنه “كارثة”، مؤكدين على أن القرار يتعارض مع تقييمات عدد من المسؤولين العسكريين والأمنيين الذين حذروا من إرهاق القوات.
تجارب صعبة تترك أثرها
أفادت التقارير بأن حالات الانتحار تعود إلى الصدمات التي تعرض لها الجنود أثناء الخدمة وفقدان الأصدقاء، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع النفسية. كما وقد أظهر تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت حالة الجنود الذين خدموا في وحدات مختلفة داخل غزة، حيث تم تشبيههم بكائنات “الزومبي” بسبب الظروف النفسية الصعبة التي مروا بها.
في ضوء هذه الأحداث، يبقى السؤال قائمًا حول كيفية التعامل مع التوترات النفسية التي قد تؤثر على جنود الاحتياط وتجنب المزيد من حالات الانتحار في صفوف القوات العسكرية.