شاحنات مساعدات تدخل غزة عبر معبر رفح

شرعت شاحنات المساعدات الإنسانية في دخول قطاع غزة عبر معبر رفح البري، وذلك في إطار جهود دعم الشعب الفلسطيني. القافلة رقم 15 التي انطلقت امس، تحمل المواد الغذائية الأساسية والمستلزمات الطبية، حيث تم تفتيشها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل دخولها.

أفاد مصدر مسؤول من ميناء رفح البري أن الشاحنات تشمل السلال الغذائية والدقيق والبقوليات بالإضافة إلى الوقود. هذا التحرك يأتي ضمن مبادرة “زاد العزة من مصر إلى غزة”، واستجابة للأزمة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع نتيجة الحرب المستمرة.

تجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال كانت قد أغلقت المنافذ إلى غزة منذ الثاني من مارس، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. وشهدت الأيام التالية قصفًا جويًا في 18 مارس، بالأخص في المناطق التي كانت قد انسحبت منها القوات الإسرائيلية، مما زاد من معاناة سكان القطاع مع رفض السلطات إدخال المساعدات اللازمة.

جهود متواصلة تشمل الوسطاء

بالإضافة إلى المساعدات، يبحث الوسطاء، ومنهم مصر وقطر والولايات المتحدة، عن فرص للتوصل إلى اتفاق أفضل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. آخر تقارير تفيد بأن جيش الاحتلال أعلن عن “هدنة مؤقتة” لمدة عشر ساعات يومياً، بهدف تسهيل وصول المساعدات.

قيود على المساعدات الإنسانية

ومع ذلك، لا تزال هناك قيود تفرضها سلطات الاحتلال على دخول المعدات اللازمة لإعادة الإعمار، مما يعيق جهود وكالات الإغاثة من تقديم المساعدات بشكل فعّال. العديد من منظمات الأمم المتحدة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عبرت عن رفضها للآليات المعمول بها حالياً، معتبرة أنها لا تلبي الاحتياجات الأساسية للسكان في غزة.

في خضم هذه الظروف الصعبة، يبقى الشعب الفلسطيني في انتظار الدعم الفعلي والجاد من المجتمع الدولي لإنقاذ حياتهم وتحسين أوضاعهم الإنسانية.