أثار حادث مميت لسيارة Xiaomi SU7 Ultra الجدل مجددًا حول تصميم مقابض الأبواب المدمجة (Flush Handles) وصعوبة وصول فرق الإنقاذ، بعد أن اصطدمت السيارة بسرعة عالية ما أدى إلى اندلاع حريق ضخم، وفشل المارة والمسعفون الأوائل في فتح الأبواب لإنقاذ الركاب، ولم ينجُ السائق.
وكانت شاومي قد استدعت سابقًا أكثر من 100 ألف سيارة كهربائية من طراز SU7 لتثبيت تحديث OTA يعالج خللًا في نظام القيادة الذاتية، بعد حادث مميت سابق في العام الجاري، ويُعتقد أن السيارة كانت تعمل بوضع القيادة الذاتية وقت وقوع الحادث.
أوضح التقرير أن المقابض المدمجة، المصممة لتحسين الانسيابية الهوائية ومنح السيارة مظهرًا عصريًا، قد تفشل في الظهور عند انقطاع الطاقة، ما يجعلها خطرًا محتملًا في الحوادث، وهو ما يشبه المخاطر المرتبطة بتصميم أبواب سيارات تسلا، التي تعتمد على نفس التقنية.
وتقترب الجهات التنظيمية في الصين من حظر هذه التقنية، إذ تُجرى جلسات استماع عامة قبل إصدار القرار النهائي، بينما بدأت هيئة السلامة الوطنية الأمريكية NHTSA تحقيقًا مماثلًا حول تصميم مقابض الأبواب المخفية، بعد تزايد الحوادث التي صعّبت وصول فرق الإنقاذ إلى الركاب.
ويعمل مصنّعو السيارات حاليًا على إعادة تصميم نظام الأبواب ليشمل زرًا ميكانيكيًا للطوارئ يسهل فتح الباب من الداخل، وتبدو شاومي مضطرة إلى مراجعة تصميم المقابض في إصداراتها القادمة لتفادي المخاطر، رغم أناقة التصميم الظاهرية.
الحادث الأخير يسلط الضوء على ضرورة التوازن بين التصميم العصري وسلامة الركاب في السيارات الكهربائية الحديثة.