وكيل الأزهر يؤكد: المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي يحتاج مهارات ووعي فقهية

أكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أن عملية الإفتاء ليست مقتصرة على أي شخص يظهر عبر وسائل الإعلام، بل هي تكنولوجيا فكرية تتطلب مهارات فقهية ووعياً عميقاً. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، حيث نقل تحيات الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وتطلعاته إلى أن يحقق المؤتمر أهدافه في تعزيز الفكر الإسلامي.

صناعة المفتي: تحديات الذكاء الاصطناعي

أشار الضويني إلى ضرورة تعزيز دور المفتين في عصر الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على إعدادهم بشكل متوازن يمزج بين التأصيل الشرعي والمهارات الرقمية. تأتي أهمية ذلك لتعزيز قدرة المؤسسات الدينية على مواكبة المستجدات التكنولوجية وتلبية احتياجات المجتمع. ولفت إلى أن الفتوى ليست مجرد قول “يجوز” أو “لا يجوز”، بل هي عملية علمية تتطلب فهم عميق للمسائل المطروحة.

الفتوى والهوية الثقافية

دعا وكيل الأزهر إلى ضرورة وضع ميثاق أخلاقي ينظم استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الفتوى، حتى لا تتحول هذه التكنولوجيا إلى تهديد للخصوصية والقيم المجتمعية. كما أنه أشار إلى جهود الأزهر في صياغة وثيقة لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي للتعامل معها برؤية تنظيمية.

وفي النهاية، طرح الضويني تساؤلات مهمة حول قدرة العلماء على إدارة هذه التقنية بشكل يضمن الحفاظ على الهوية الثقافية والدينية. نبه إلى خطر الاعتماد المبالغ فيه على التكنولوجيا، فأكد على ضرورة مراجعة الأسس العلمية والشرعية للحفاظ على المعرفة الأصيلة.

كما أدان الضويني الأعمال الوحشية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مشيدًا بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم القضية الفلسطينية ووقف العدوان الغاشم. هذه اللحظات تمثل تحديًا حقيقيًا أمام الأمة، لتعزيز الوعي والعلم والتفاعل المجتمعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى