تعزيز التمكين الرقمي في المؤسسات الإفتائية وأهمية الذكاء الاصطناعي

كشف الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في مؤتمر عالمي تنظمه دار الإفتاء المصرية، عن دور الذكاء الاصطناعي في تسهيل الوصول إلى المعرفة. الوزير أكد أن كل شخص الآن يمكنه حمل مكتبة إلكترونية في جيبه، توفر له الإجابات عن تساؤلاته في أي لحظة.

المؤتمر، الذي حُمل عنوان “صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي”، يهدف إلى تعزيز الفتوى الرشيدة في زمن يتسم بالتسارع التكنولوجي. الوزير وصف طبيعة المعرفة بأنها تتحقق بصدقها ومرجعيتها في ظل ميزان الشرع والعقل، مستدلاً بكلمات الإمام محمد عبده الذي قال إن الدين والعلم يتكاملان ولا يتنازعان.

تأكيدات الوزير كانت واضحة؛ ضرورة إدماج الذكاء الاصطناعي في العمل الإفتائي ليكون هناك تآزر بين الفهم الشرعي والقدرة التكنولوجية. كما أشار إلى أهمية إطلاق أدوات ذكية تساهم في إحياء العقول وتوجيهها نحو الفقه الذي يتماشى مع متطلبات العصر الحديث، مؤكدًا أن الابتعاد عن الجمود هو سبيل للحياة والنجاح.

من جهة أخرى، أشار الدكتور طلعت إلى أن الوزارة تعمل على تمكين المؤسسات الإفتائية رقميًا، مُشددًا على أن هذا التفعيل هو جزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تطوير الفكر والدخول في طريق التقدم. هذه التطورات لا تهدف فقط إلى مساعدة المفتي بل تشمل أيضًا تعزيز الوعي العام بما يتلاءم مع العصر وتعزيز القيم الثابتة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى