مدريد تشهد ليلة رعب: نيران تلتهم المنازل وتترك قتيلا ومئات المشردين

ليلة مرعبة عاشها سكان العاصمة الإسبانية مدريد بعد سلسلة حرائق غابات اجتاحت مناطق واسعة، مخلفة وراءها دمارا كبيرا وإجلاء مئات المواطنين. الحريق الذي نشب في بلدية تريس كانتوس أسفر عن وفاة شخص واحد وإصابة آخر، كما أغرق العديد من الأسر في حالة قلق وفزع.
حريق مدمر وإجلاء القاطنين
بينما كان الحريق يلتهم أكثر من 1000 هكتار، أشار تقرير لصحيفة الموندو إلى أن الأضرار شملت تدمير أربعة منازل على الأقل. اضطر نحو 200 فرد إلى ترك منازلهم، بينما انتقل حوالي 100 منهم إلى مراكز إيواء مؤقتة. يُذكر أن أعدادا من السكان لم تتمكن بعد من العودة إلى منازلها.
جهود إنقاذ مكثفة من السلطات
أكد رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، تعاطفه مع عائلة الضحية المأساوية وأشاد بجهود فرق الإطفاء والخدمات الطارئة خلال تنفيذ الخطط لمواجهة الوضع الحرج. كما أعلنت وزارة الداخلية عن بدء المرحلة الأولى من حالة الطوارئ تحت الخطة الوطنية لمواجهة الحرائق.
خلال الحريق، تم نشر 33 وحدة إطفاء، تدعمها طائرات مسيرة وموارد جوية إضافية، مع تدخل قوات من الوحدة العسكرية الخاصة. رغم المجهودات الجبارة، لا تزال التهديدات قائمة مع توقعات بعواصف ورياح قوية ستعوق عمليات الإخماد.
حرائق في مناطق أخرى
في أورينسي، امتد حريق آخر لتدمير أكثر من 3000 هكتار مما استدعى إخلاء منازل في عدة بلدات. أما في موليزويلاس، فقد تمكن فرق الإطفاء من السيطرة على الجزء الأكبر من الحريق برغم الظروف الصعبة الناتجة عن الرياح الشديدة.
تظل السلطات في حالة تأهب قصوى مع ترقب تطورات الوضع خلال الساعات القادمة، مما يبرز تحديات جديدة في مكافحة الحرائق المتزايدة وتأمين سلامة المواطنين.