حكم استخدام ماء زمزم خارج الشرب، إجابة دار الإفتاء

عندما يتعلق الأمر بماء زمزم، يتساءل الكثيرون عن حكم استخدامه في غير الشرب. دار الإفتاء تناولت هذا الموضوع بوضوح، موضحة أن استخدام الماء في الأغراض المتعلقة بالطهارة مثل الوضوء أو الاغتسال يعتبر جائزًا شرعًا ولا يوجد حرج في ذلك. بينما استخدامه في إزالة النجاسة يعتبر مكروهًا، إلا إذا كانت الحاجة تقتضي ذلك.

فضل ماء زمزم

يُعرف **ماء زمزم** ببركته وخصوصيته، حيث أكدت النصوص الشرعية على منزلته. وفي هذا السياق، قال **أبو ذر الغفاري** إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف ماء زمزم بأنه “مبارك”. العلماء مثل **القاضي عياض** أشاروا إلى أن شربه يغني عن الطعام إذ يُعتبر طعامًا ذا طعم مختلف.

من الاستخدامات المشروعة

استعمال ماء زمزم في الطهارة يُشدد عليه من قبل العديد من العلماء، حيث ينصح **الإمام الخرشي** بضرورة شربه عند الحج والعمرة بانتظام. كذلك، أشار **الإمام الطحطاوي** في مؤلفاته إلى أن الوضوء بماء زمزم له ثواب عظيم، وهو أمر مستحب.

أهمية عدم الامتهان

أما إذا تم استخدام ماء زمزم في إزالة النجاسات، فهذا الاستخدام يدخل ضمن دائرة المكروه، ويُنصَح بتجنبه حينما يتوفر بديل. يخبرنا **الإمام ابن عابدين** أن إزالة النجاسة بماء زمزم غير مستحبة وقد تصل إلى حد التحريم لدى بعض العلماء.

الاستثناءات والضرورات

إذا كانت الحاجة ملحة ولا يتوفر غيره، فتكون الكراهة مدفوعة. أكد الفقهاء على أن الكراهة تُرفع في حالات الضرورة، كما ذكر **العلامة السفاريني** بأنه يمكن تجاوز حكم الكراهة بمثل هذه الحاجة.

بناءً على ما تقدم، فإن استخدام ماء زمزم في الوضوء والاغتسال جائز، بينما استخدامه في إزالة النجاسة يُفضل تجنبه، إلا في حالة الحاجة الملحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى