خسائر إسرائيل 67 مليار دولار رغم الدعم الأمريكي في حرب غزة

مع اقتراب نهاية السنة الثانية من التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة، تتكشف أبعاد الأزمة الاقتصادية التي تمر بها إسرائيل. فخلال هذه الحرب، تكبدت تل أبيب خسائر وصلت إلى 67 مليار دولار، هذا الرقم يثير اهتمام الخبراء ويدعو للقلق، خاصة مع استمرار دعم الولايات المتحدة غير المحدود كما أعلن سكوت بيسنت، وزير الخزانة الأمريكي، في لقاءه مع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

ارتفاع التكاليف ونقص النمو الاقتصادي

تزايدت الأعباء الاقتصادية على الإسرائيليين، حيث يعانون من ارتفاع تكاليف المعيشة وتباطؤ واضح في النمو. تم إجلاء نحو 250 ألف إسرائيلي، ومعظمهم لا يزال بعيدًا عن منازلهم، مما كلف الحكومة البيضاء حوالي **1.8 مليار دولار** في تمويل الملاجئ والإيواء. وفقاً لبيانات **وزارة الرفاه والسياحة الإسرائيلية**، فإن هذه التكاليف قد تؤثر على الميزانية العامة بشكلٍ كبير.

حقائق مخفية عن الخسائر

رغم محاولات الحكومة السيطرة على المعلومات، إلا أن التقارير تشير إلى أن العجز المالي قد يتجاوز التوقعات. وفي حديثه، أكد **أمير يارون**، محافظ **بنك إسرائيل**، أن استمرار الحرب سيؤدي لانخفاض أكثر في النمو في السنوات المقبلة وارتفاع مستويات الدين.

تكلفة الحرب اليومية

تكبدت **إسرائيل** حوالي **246 مليون دولار** يوميًا كمصاريف مباشرة، كما تم توثيق عجز الميزانية الذي بلغ **5.2 مليار دولار** في ديسمبر. الخبراء يتوقعون أن تظل هذه الأرقام في تصاعد، مما يهدد الاستقرار الاقتصادي على المدى البعيد.

آثار الحرب على السياحة

تأثرت صناعة السياحة بشكل كبير، إذ تراجعت بنسبة تتجاوز 70%، مما أدى لحدوث خسائر تقدر بـ **3.4 مليار دولار**. العديد من الشركات السياحية مغلقة، حيث يتوقع خبراء الاقتصاد ارتفاع عدد المنشآت المغلقة في السنوات المقبلة بشكل كبير، مما يزيد من تعقيد الأزمة الاقتصادية.

بينما تتزايد التحديات الاقتصادية، يبقى السؤال معلقًا: هل ستتمكن إسرائيل من التعافي من هذه الخسائر الفادحة أم ستستمر الأعباء بالتزايد؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى