جنود إسرائيليون يحتجون أمام وزارة الدفاع بتل أبيب بسبب الأمراض النفسية

اجتاحت الاحتجاجات الشارعين أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب حيث تجمع عشرات الجنود الإسرائيليين الذين يعانون من مشاكل نفسية نتيجة حرب غزة. المتظاهرون طالبوا بتحسين أوضاعهم وتوفير العلاجات المناسبة لهم، إذ يواجه الكثير منهم ظروفاً نفسية صعبة بسبب الأحداث التي عاشوها في ساحة المعركة.

أعداد مقلقة من المصابين النفسيين

تشير التقارير من يديعوت أحرونوت إلى أن قسم إعادة التأهيل بوزارة الدفاع يعالج حالياً نحو 80 ألف جندي مصاب، منهم 26 ألفاً يعانون من اضطرابات نفسية. هذه الأرقام تعكس التحديات المتزايدة التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في مجال الصحة النفسية.

تقارير حول حالات الانتحار بين الجنود

أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن 16 جندياً انتحروا منذ بداية العام نتيجة ظروف الحرب، حيث يعود ذلك إلى مشاهد مؤلمة وفقدان الأصدقاء. تحقيقات الجيش تفيد بأن هذه الحالات تخضع لمراقبة دقيقة، ويتضمن ذلك مراجعة الرسائل التي تركها الجنود والمحادثات ذات الصلة.

صرح مسؤول عسكري كبير بأن معظم حالات الانتحار ترجع إلى الأوضاع المعقدة التي أعقبت الحرب، مشيراً إلى ضرورة تعزيز الدعم النفسي للجنود. وتم الإعلان عن زيادة عدد ضباط الصحة النفسية بمقدار 200 لضباط الخدمة النظامية و600 في الاحتياط.

إحصائيات مقلقة من السنوات السابقة

في السنوات الأخيرة، شهدت الجيش الإسرائيلي زيادات ملحوظة في حالات الانتحار، حيث سجل في 2024 انتحار 21 شاباً، وفي 2023 كان الرقم 17، بينما سجلت 14 حالة في 2022 و11 حالة في 2021. الجيش يشعر بقلق عميق تجاه هذه الأرقام، التي تعكس واقعاً مقلقاً مقارنة بسنوات سابقة.

أصبح هذا الأمر موضوع نقاش واسع، إذ يتطلب معالجة شاملة وفهم عميق لاحتياجات الجنود الذين عاشوا تجارب مؤلمة أثناء خدمتهم.