إسرائيل تدمر 86% من أراضى غزة الزراعية.. مجاعة مكتملة الأركان

تعيش غزة أوقاتاً صعبة جراء الأضرار الهائلة التي لحقت بأراضيها الزراعية، إذ أكدت أرقام جديدة من الأمم المتحدة أن نحو 86 في المئة من المساحات الزراعية تعرضت للتدمير بفعل العمليات الإسرائيلية. هذه البيانات تشير إلى أن الفلسطينيين باتوا لا يملكون سوى 1.5 في المئة من الأراضي الصالحة للزراعة، وهو ما يقل كثيراً عن النسبة التي كانت متاحة خلال الفترة الماضية.
حالة زراعية مأساوية
قبل صراع مارس 2024، كانت غزة تعتبر مركزاً زراعياً حيوياً، حيث اعتمد نحو ربع السكان، حوالي 560 ألف شخص، على الزراعة وصيد الأسماك كمصدر رئيسي للدخل، وفقاً لـ منظمة الأغذية والزراعة. ومع ذلك، تدهورت الأوضاع بشكل متسارع، حيث انخفضت نسبة الأراضي الزراعية المخصصة للاستخدام الفعلي.
حملة متعمدة ضد الغذاء
منذ بداية الحصار الشامل، استهدفت القوات الإسرائيلية مختلف مصادر الغذاء، بما في ذلك البساتين والبيوت الزجاجية. وتشير التقديرات إلى أن حوالي 32 ألف فدان تعرضت لأضرار جسيمة، مما قاد إلى نقص حاد في الإمدادات الغذائية. ويُظهر الوضع أن فقط 537 فداناً لا تزال صالحة للزراعة.
صرخات الأمم المتحدة والمساعدات
خبراء من الأمم المتحدة ووكالاتها بالإضافة إلى منظمات الإغاثة استنكروا هذه الأوضاع المأساوية، محذرين من أن ما يحدث في غزة يمثل حملة تجويع متعمدة، مع تعليق حركة المساعدات ودخول الإمدادات الغذائية. وقد أدى هذا الوضع إلى وفاة مئات الفلسطينيين جوعاً، في حين قُتل آخرون أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات.
إن الأوضاع في غزة تتطلب تدخلاً عاجلاً لوقف التدهور الحاد الذي يعيشه السكان، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة لإنقاذ حياة الفلسطينيين.