إعلام تل أبيب يكشف: من يغلق معبر رفح؟

حملة إعلامية جديدة تطلقها جماعة الإخوان تهدف إلى تشويه حقيقة الدور المصري فيما يتعلق بمعبر رفح. حيث عادت هذه الجماعة لتروج لمزاعم حول مسؤولية مصر عن غلق المعبر، في محاولة لاتباع أجندات تسعى إلى تهجير سكان غزة ودفع القضايا الفلسطينية إلى الزاوية.
تأتي هذه الحملة تزامناً مع مظاهرة نظمتها عناصر من الجماعة أمام السفارة المصرية في تل أبيب، حيث تم منحهم التصريحات اللازمة بالرغم من حظر التظاهرات داخل إسرائيل. يشعر الكثيرون أن هدف هذه الفعالية هو صرف الانتباه عن الحقائق الجوهرية المتعلقة بالاحتلال.
من خلال هذه المظاهرة، تم توجيه الاتهامات إلى مصر بحجب المعبر عن الحركة، متجاهلين تماماً السيطرة الحقيقية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من المعبر. وقد أثبتت التقارير الإسرائيلية، سواء من الإعلام الموالي أو المعارض، منذ بداية العدوان على غزة، أن الاحتلال هو الجهة المسؤولة عن إغلاق المعبر.
أحد التقارير البارزة كان ما نشرته تايمز أوف إسرائيل في مايو 2024، والذي أكد على السيطرة العسكرية الإسرائيلية. كما أشار تقرير آخر على موقع ynetnews في مارس 2025 إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن رسمياً إغلاق المعبر، مما يثبت أن الإغلاق ليس بيد مصر.
أفادت بي بي سي أيضاً بأن المعبر خاضع لسيطرة الاحتلال، مما يقوض المزاعم التي تروج لها جماعة الإخوان. تقارير متعددة من وسائل إعلام محلية ودولية تشير بوضوح إلى أن الاتهامات الموجهة لمصر غير مستندة إلى الحقائق.
إذاً، هل ستستمر جماعة الإخوان في نشر الأوهام لتشويه صورة مصر، أم أنكشفت الحقائق عما يجري بالفعل عند معبر رفح؟ هذه التساؤلات تبقى قائمة، بينما يزداد الوضع تعقيداً.