معابر غزة: 6 طرق إضافية تربط القطاع بالعالم

في خضم الأوضاع المعقدة في غزة جراء الحرب الأخيرة، يبرز معبر رفح الحدودي كمنفذ إنساني رئيسي في حياة سكان القطاع. ولكن هناك حقيقة يجب تسليط الضوء عليها، وهي أن غزة ترتبط بفعل سبعة معابر رئيسية مع العالم، مما يعكس حجم الحصار والضغط الذي يعاني منه الفلسطينيون. معظم هذه المعابر تخضع لسيطرة كاملة من قبل إسرائيل، ويتضح من ذلك كيف يتم استخدامها كوسيلة للضغط على سكان غزة.
معبر رفح: الرئة الإنسانية
يعتبر **معبر رفح** حلقة الوصل بين غزة ومصر، حيث يسجل استخدامه في عبور الأفراد والحالات الإنسانية. رغم فتحه لأقصى طاقته خلال الأزمات، إلا أنه لا يسمح بمرور البضائع وفق الاتفاقيات التي أبرمت بعد عام 2005. وقد لعبت مصر دورًا محوريًا في العمل على تسهيل دخول المساعدات رغم المخاطر التي تواجهها.
كرم أبو سالم: المعبر التجاري الوحيد
على الجانب الآخر، يأتي **معبر كرم أبو سالم** كالمعبر التجاري الأساسي ويتم التحكم فيه بشكل صارم من قبل إسرائيل، حيث يتوقف تدفق الغذاء والوقود بشكل متكرر، مما يؤدي إلى أزمات إنسانية حادة.
معابر أخرى: الأثر المدمر للإغلاق
تهتم غزة بعدد من المعابر الأخرى مثل **معبر إيرز** المخصص لعبور الأفراد، والذي مغلق منذ السابع من أكتوبر. كما أن **كارني** و**صوفا** يشكلا جزءًا من المعاناة المستمرة، حيث تم إغلاقهما لأسباب مشبوهة تتعلق بالأمن. هذا الحصار، والقيود المفروضة على المعابر، يمثلان انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
معبر البحر: مرفأ محاصر
كذلك، يؤكد الكثيرون أن **معبر البحر** كان من الممكن أن يكون منفذًا بحريًا، إلا أن إسرائيل منعت استخدامه بشكل كامل، مما يزيد من صعوبة وضع سكان غزة.
تظهر هذه المعابر ليس فقط كحلقات وصل فحسب، بل كأدوات ضغط تعكس الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه أبناء الشعب الفلسطيني في غزة. هذه المعاناة تتطلب ضرورة استجابة دولية عاجلة لتغيير الوضع القائم وإنهاء الحصار الذي يطال القطاع.