تدهور الوضع الإنساني في غزة يثير القلق بحسب الأغذية العالمية واليونيسف

حذر برنامج الأغذية العالمي واليونيسف من تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة بصفة مقلقة. الوضع على الأرض يبعث على القلق، حيث يواجه السكان خطر المجاعة بشكل لم يسبق له مثيل، بحسب البيانات الواردة من أحدث التقارير.
مع تواصل الصراع، شهدت خدمات الأساسيات انهياراً كبيراً، مما أدى إلى ظروف كارثية لمئات الآلاف من الأشخاص. وفورًا أكدت المنظمتين أن الطعام أصبح من العناصر النادرة، حيث تشير الأرقام إلى أن أكثر من 500 ألف شخص في غزة يمرون بأيام دون طعام، أي ما يعادل حوالي ربع السكان.
وفي تصريح لها، أعربت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، عن سخطها قائلة: “مساعدة سكان غزة باتت ضرورة ملحة، ومن غير المقبول انتظار عواقب مجاعات لتوفير المساعدات الضرورية”. كما أضافت أن الجهود الحالية لا تكفي وعلينا تلبية احتياجات السكان بشكل عاجل.
أما كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف، فأكدت أن الأطفال في غزة يموتون يوميًا بسبب سوء التغذية، داعية إلى ضرورة فتح ممرات إنسانية لتوصيل المساعدات بشكل فعال. وأشارت إلى أن حوالي 320 ألف طفل تحت سن الخامسة في خطر.
حتى مع إعادة فتح المعابر، لا تزال المساعدات الغذائية غير كافية لتلبية احتياجات أكثر من مليوني نسمة في غزة، حيث يتطلب الأمر توفير 62000 طن من المساعدات شهريًا.
شدد البيان أيضًا على أهمية استئناف استيراد المواد الغذائية ومطالبة وكالات الأمم المتحدة بوقف إطلاق نار فوري وغير مشروط، لما له من تأثير مباشر على حياة المدنيين. إن الوضع يحتاج إلى تحرك عاجل لتحسين الظروف المتردية للسكان.
في ختام البيان، أعربت الوكالتان عن أملهما في تحسين الظروف الإنسانية وتمكين المساعدات من الوصول إلى المحتاجين دون عوائق.