نائب بريطاني يطالب ستارمر بالاعتراف بدولة فلسطينية

وقع أكثر من 100 نائب في البرلمان البريطاني رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء كير ستارمر يطالبون فيها بالاعتراف بدولة فلسطينية. يأتي هذا التحرك عقب إعلان إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، عن اعتزام فرنسا الاعتراف بفلسطين خلال مؤتمر الأمم المتحدة في سبتمبر. يعبر النواب عن استيائهم من موقف الحكومة البريطانية، مؤكدين ضرورة تغيير هذا الموقف في ظل الأحداث المتصاعدة في غزة.
تزايد الضغوط على الحكومة البريطانية
بعد أن وصف ستارمر الوضع في غزة بأنه “لا يوصف ولا يمكن الدفاع عنه”، بدأ الكثير من نواب حزب العمال يشعرون أن هذا ليس كافياً. بيتر كايل، وزير العلوم والتكنولوجيا البريطاني، أكد على أهمية وجود دولة فلسطينية، مشيراً إلى ضرورة توافر الظروف الملائمة لتحقيق السلام الدائم، مع ضرورة التركيز الآن على تخفيف معاناة سكان غزة.
منعطف دبلوماسي متأزم
يأتي هذا المستجد بالتوازي مع تصريحات كير ستارمر حول إجراء محادثات طارئة مع فرنسا وألمانيا لمناقشة الأزمة في غزة. وأشار ستارمر إلى أن وقف إطلاق النار سيؤدي إلى اعتراف الدولة الفلسطينية، مما يعيد التركيز على أهمية الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة.
ودعا سفراء ودبلوماسيون سابقون حكومة ستارمر للاعتراف بفلسطين كخطوة ضرورية، حيث يعتبرون أن تجاهل معاناة الفلسطينيين يقوض مصداقية المملكة المتحدة. وفي سياق موازٍ، انتقد كبير أساقفة يورك، ستيفن كوتريل، تصاعد العنف في غزة، ووصفه بأنه “وصمة في ضمير المجتمع الدولي”.
مسؤولية أخلاقية ودولية
تُظهر هذه الرسائل والتحركات السياسية تزايد الضغوط على الحكومة البريطانية للاعتراف بدولة فلسطين في ظل عدم الاستقرار المستمر. يتساءل العديد من النواب عن مدى جدوى استمرار الموقف الحالي، ومدى تأثيره على العلاقات الدولية لبريطانيا.