تاج الملكة فريدة يُشعل إعجاب زوار متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية

يجذب متحف المجوهرات الملكية في الإسكندرية، عددًا كبيرًا من الزوار يوميًا، حيث يعد أحد المعالم الثقافية البارزة التي تحافظ على تراث أسرة محمد علي. يحتوي المتحف، الذي تم تأسيسه في مبنى تاريخي، على مجموعة فريدة من المجوهرات الملكية التي لا يوجد نظير لها في العالم. ومن أبرز هذه المقتنيات هو تاج الزهور الخاص بالملكة فريدة.
يؤكد محمد سعيد، الخبير الأثري، على أن تاج الزهور يتكون من البلاتين المرصع بأحجار الماس بتصميم فلكي جميل. وتعد الملكة فريدة واحدة من الشخصيات البارزة في التاريخ المصري الحديث. ولدت باسم صافيناز ذو الفقار في عام 1921، وكانت الزوجة الأولى للملك فاروق الأول. تتبع اسمها حرفة الفاء التي كان الملك فؤاد الأول قد أسسها لعائلته الملكية، مما يجعلها رمزًا للتراث التاريخي.
تميزت الملكة فريدة بشعبيتها الكبيرة في المجتمع المصري، حيث كان لها دور في تغيير مسار الأحداث التاريخية بعد زواجها من الملك فاروق. وتجسد شخصيتها الذوق الرفيع والاهتمام بالأعمال الخيرية، حيث كانت تعمل على دعم الملاجئ والمحتاجين.
تاريخ القصر
بني قصر المجوهرات عام 1923، ويعرف أيضًا باسم قصر **فاطمة حيدر**، وقد تم تصميمه على الطراز الأوروبي بواسطة الفنان **أنطونيو لاشياك**. بعد ثورة يوليو 1952، تم تحويل القصر إلى استراحة رئاسية، حتى تم تخصيصه كمتحف في عام 1986.
محتويات المتحف الفريدة
ينقسم المتحف إلى جناحين ويحتوي على ما يقرب من 1000 قطعة فريدة، من بينها علبة حلوى زفاف الملك فاروق والملكة فريدة، المصنوعة من الفضة ومزينة بنقوش ذهبية، مما يعكس الثراء الفني للحقبة الملكية.
زيارة المتحف تعد تجربة فريدة تتيح للزوار فرصة استكشاف تاريخ رائع وفريد من نوعه، مما يجعله وجهة لا غنى عنها لعشاق التاريخ والفن.