ثورة يوليو تكتب تاريخاً جديداً.. الجيش والشعب يحققان أحلام المقهورين في التحرر والكرامة والسيادة

حين يتحدث المصريون عن تاريخهم، يأتي في مقدمة المشهد ذكرى ثورة 23 يوليو. تلك اللحظة التي أنار فيها الجيش والشعب طريق الحرية والكرامة. كان يومًا لم يكن مجرد تحول سياسي، بل بداية لعهد جديد خفف من آلام المقهورين وأطلق طموحات جميع فئات الشعب.

ثورة ترد الاعتبار لمصر

لم تنطلق **ثورة 23 يوليو** فقط من زخم عسكري، بل كانت صرخة مدوية من أجل الحقوق الأساسية للشعب المصري. في عام 1952، برز دور **جمال عبد الناصر** ورفاقه، الضباط الأحرار، ليقودوا البلاد نحو مستقبل أكثر إشراقًا. في ذلك الوقت، كان هناك شعور عام بالاستياء من السياسات الإقطاعية والاحتلال الإنجليزي الذي خنق التنمية واعتدى على كرامة الوطن.

دروس الماضي وأثرها اليوم

يقول **اللواء نصر سالم**، أستاذ العلوم الاستراتيجية، إن الثورة قد غيرت مسار التاريخ المصري. فعندما نتحدث عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، نتذكر دراسة شهيرة أظهرت أن **99.5%** من ثروة مصر كانت تتوزع على **0.5%** فقط من السكان! كان الوضع غير محتمل، ومع ذلك، جاءت الثورة لتقف أمام هذا الظلم.

إنجازات لمحو آثار الدمار

لم تكن **ثورة 23 يوليو** مجرد خطوة للخروج من دائرة الفقر، ولكنها جعلت مشروع السد العالي واقعًا ملموسًا. حققت مصر من خلاله قفزة زراعية ملحوظة، حيث زادت المساحة الزراعية إلى **9 ملايين فدان**. كانت هذه الخطوة ضرورية لضمان الأمن الغذائي للبلاد.

عودتها إلى المسار الصحيح

واستكمالًا لما بدأته الثورة، تأتي أحداث **ثورة 30 يونيو** 2013 لتعيد ضبط بوصلة البلاد نحو المستقبل، حيث تم إدخال المزيد من الأراضي الزراعية في دائرة الإنتاج. كل هذه الإنجازات تشير إلى أن مسار الثورة لا يزال ممتدًا ويحتاج إلى الدعم من كل فرد.

تعليم وتنمية حقيقية

ليس فقط في الأرض، بل امتدت إنجازات الثورة إلى التعليم. حيث أصبح **التعليم مجانيًا** للجميع، ليصبح حلم العديد من المصريين حقيقة، مثل **أحمد زويل** و**مجدي يعقوب**، الذين قدرتهم الدولة فظهرا كرموز عالمية.

في الختام، يعد يوم 23 يوليو يومًا لاسترجاع فخر المصريين، فنجاح هذه الثورة لا يزال يتردد صداه اليوم. هكذا كانت الثورة بمثابة يد بيضاء تمد الدعم لكل مصري، في سبيل تحقيق العدالة والكرامة والسيادة الوطنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى